المهندس و الدكتورة - الحلقة الرابعة


لو اول مرة تتابع القصة هتلاقى الحلقة الاولى و التانية و التالتة 
تحت خاالص بعد الحلقة دى
**************

فى احدى مناطق البلد المزدحمة وفى وقت الظهيره
و زحام المرور متكدس بالشارع
يقف شاب فى متوسط عمره يحمل كيسا اسود فى يده
ويعبر الشارع فى توتر وقلق ينظر حوله كل فتره فى قلق
ويشبه على اوجه الناس الماره فى الشارع لعله يجد ضالته
اتخذ ركنا من الطريق ووقف به وظل يقلب فى وجوه
المارين ينتظر شخص ما شئ ما .
اخيرا وجد ضالته اتى اليه شخص من بعيد
يحمل كيسا اسود مثله تماما فلما رآه صاحبنا
اتجه نحوه وعندما تقابلا وفى حركة سريعه تبادلا
اكياسهما السوداء دون ان يلحظهما احد .
الا ظابط المرور الذى لم ينزل عينه من على الشاب
الاول منذ رآه يعبر الشارع فى قلق ويقلب فى اوجه
الناس ...........

*********


الليلة السابقة لذلك اليوم

قام من سريره فى منتصف الليل لم ينم لحظه منذ بداية الليل
ولكنه تظاهر بالنوم كان قد رتب لكل شئ ومستعد للذهاب
يمشى فى الشارع وعلى كتفه شنطة كبيرة تحمل جميع ملابسه
ومستلزماته وفى يده يحمل كرتونة كبيرة
يمشى فى الشارع ويتذكر كل ما حصل فى هذه الليلة
ذهابه متاخرا للمنزل صياحه مع والده الذى لم يعد
يطيقه من الاساس تعصب والده عليه ثم
ضرب والده له بالقلم وسبه ثم (حسبى الله ونعم الوكيل فيك)
يمشى فى الليل وحيدا يتذكر كل ذلك .
وصل صاحبنا الى عمارة كبيرة فى منطقه ليست بالفقيرة
اخرج هاتفه وطلب رقما معينا .
دقائق وفتح الباب وخرج من ورائه علاء
صديقه المقرب وهو يشير له بأن يدخل
دخل المنزل واغلق علاء الباب .

مدخل واسع وأرضية من السيراميك وسلم نظيف
عمارة متكامله كانت ملك والد علاء ولعلاء شقة فيها
وهى التى سيستضيف فيها صاحبنا أمجد.

دلفا الى الشقة فتحدث امجد
- معلش يا علاء انا اسف بس اديك شايف ابويا يعم
وانت كان عندك حق


=  متقولش كده يعم عيب عليك
انا كده كده دى شقتى وابويا ولا امى ملهمش دعوة بيا
وقلتلهم انى هستضيفك ان شاء الله سنة حتى
ومعترضوش احنا هنا بيس يعم

- تسلم يا علاء

= يلا هسيبك تنام انا دلوقتى واطلع انا انام فوق


-        ماشى تصبح على خير

= وانت من اهله

*************
يجرى وراء سراب مجهول ويراها تمشى امامه
مبتعدة عنه يصرخ باسمها ولا ترد تنظر اليه
بعين خاليه من المشاعر فيجرى اليها وكلما
جرى احس انها تبتعد اكثر فاكثر يصرح
رحاااااااااااااب رحااااااااااب
شعر بيد تمتد اليه فانتفض مرة واحده
ليجده علاء الذى استنفذ كل محاولات ايقاظه من قرع الجرس
فاضطر لان يفتح الباب بالمفتاح ويوقظه بنفسه .

= رحاب فى بيتها بتذاكر يعم ايه اللى جابها عندك؟

- كابوس ابن كلب يعم يلا فكك

***********

فتحت رحاب الفيس بوك لتجد أمجد نشط منذ يومين
لم تعتاد انه لا يفتح الفيس كل هذه المدة فهو يعشقه
فكرت ان تحدثه فى الهاتف ولكن تراجعت وقالت
ولماذا تسأل عليه هى ؟ ليه ميسالش عليا هو
ويشوفنى عاملة ايه ؟ وبهبب ايه ف المذاكرة ؟
لا انا مش هكلمه وبراحته بقى ..
او ممكن اكلمه لاخر مره لو متصلش معاه
لحد النهارده بالليل وهسال عليه وخلاص كده
هبقى عملت اللى عليا .

كانت المسافات تتباعد بينه وبين رحاب كل يوم
عن اليوم الذى يسبقه هل برد الحب بينهما
حقا هل تكون تلك هى النهاية بينهم ؟؟

**********

افاق الحاج محمود الوكيل من نومه وقام وصلى الصبح
وحضر الافطار وخبط على باب الاوضه الخاصه
بأمجد ( اصحى يا أمجد يا زفت كفايه نوم)
(اصحى يلا )
لم يتلق اى اجابه فدلف الى الحجرة ليتفاجا
ان الحجرة خالية وامجد غير موجود هم
بقفل بابها مره اخرى فاذا به يلمح ورقة موضوعة
على السرير المنظم فالتقطها وفتحها
(بابا انا سبتلك ام البيت ومشيت وخدت كتبى
وكل حاجتى معايا ومتقلقش عليا انا هبقى كويس
وبذاكر وتمام التمام وهشتغل وزى الفل ويا هرجعلك
وانا مهندس ان شاء الله يا اما مش هرجع من اصله
متزعلش منى ومتقلقش عليا بس انت زودتهم حبتين
وانا بقيت مش طايق نفسى اصلا
حقك عليا ومتحاولش تدور عليا عشان مش هتلاقينى
وانا هبقى اتصل بيك اطمنك عليا كل فتره )

قرأ الحاج محمود تلك الكلمات وفطر قلبه
ودمعت عيناه لاول مره على ابنه
وانب نفسه على تضييقه على خناق امجد
ولكن بعد فوات الاوان .

**********
فتح باب الزنزانة ودخل الشاويش ونادى على اسم
عبده فاشار بيده احد الجالسين فى ركن من الزنزانة
منطوى على نفسه لم يتحدث الى احد منذ ان دخل
هذه الزنزانة
ذهب اليه الشاويش وتحدث اليه بصوت خافت
(حظك يا عم اخوك محمد جالى ع جمب وادالى الاكل
ده وبيقولك هيقومولك محامى عشان يروح معاك بكره
وهما بيحققوا معاك وياخدوا اقوالك هو جالى وكلمنى
على جمب وانا اتصرفت ودخلتلك الاكل من غير م
حد يشوف او يعرف . اصل اخوك ظبطنى فى علبتين
سجاير بصراحة وانا مرفضلهوش طلب )

نظر له عبده بعينين خاويتين ولم ينطق فقام الشاويش
وخرج من باب الزنزانه واغلقها .

***********
فى منتصف الليل يسير فى طريق يعرفه جيدا
يتبعه شخص يمشى ورائه
يمشيان ويعبران من الشوارع الجانبيه والتى
اشبه وصفها بالشوارع (الشمال)
بعد حوالى نصف ساعة من المشى
توقفا امام سلسلة محلات متراصه بجانب بعضها البعض
ولكنها مغلقة يبدو ان صاحبها يفتحها ورشة ميكانيكية سيارات
او شئ من ذلك القبيل اخرج احدهما الهاتف وطلب رقم
وانتظر قليلا
فتح باب احدى تلك الدكاكين لاعلى وخرج منه رجل ضخم
الجسم قوى البنية والعضلات فأشار لهما ان يدخلا
دلفا وراء الرجل الذى ظل يسير امامهما فى تلك الدكاكين
المفتوحة على بعضها البعض
حتى وصل الى مكان ما وتوقف
ودار اليهما واخرج من جيبه قطعتين من سود من القماش
ليفهما انهم لابد وان يربطا اعينهما كى لا يعرفان الطريق
الذين سيسلكوه ربطا عيناهما جيدا وتمم الرجل عليهما
ثم احسا باشخاص ترفعهم من الارض على اكتافهم
وتسير بهم وتنزل لاسفل ظلوا كذلك حتى انزلوهم على
ارجلهم وازالوا الغطاء عن اعينهم
فتحوا اعينهم ببطئ شديد ليجدوا امامهم
شخص يجلس على كرسى ضخم
شعره ناعم مسترسل يمسك بعصا
تشبه العصا القديمه (بتاعة المعلمين)
يرتدى بنطلون جينز واسع وقميص مشجر
وفى حوالى الاربعين من عمره
تحدث ذلك الرجل الغامض اخيرا

( حمد الله ع السلامة يا رجالة )

- الله يسلمك يا معلم ينفع كده تخضوا الواد من اول يوم شغل ليه

(معلش بقى يا عم علاء بكرة يتعود على حكاية
الشريط الاسود والعينين دى طيب بذمتك
انت شغال معايا بقالك كتير عمرك عرفت الطريق
لهنا )

- لا والله يا معلم
مش مشكلة المهم بقى
ده امجد اللى حكتلك عليه ايه رايك ؟

( لا شكله نضيف وابن ناس ومش هيتشك فيه )

= تسلم يا معلم
كان ذلك امجد الذى تحدث ولم يكمل كلمته
حتى رن هاتفه فنظر للمعلم واعتذر فنظر للهاتف
ليجدها رحاب فكنسل عليها واغلق هاتفه .

( بص بقى يا اامجد يا ابنى انت هتشتغل 3 توصيلات
فى الاسبوع وحظك كمان ان فى واحد من عندى اعتزل
انهارده وعن قريب هيبقى ماتش اعتزاله من الحياة كلها
ف انت هتمسك المنطقة بتاعته وتكمل المسيره )

= ماشى يا معلم هو انا ايه اللى هوصله بالظبط.

نظر المعلم لعلاء الذى اومأ براسه علامه ان امجد
محل ثقة

(بنوصل كل اللى الناس بتحبه انا هنا شغال 3 شغلانات
شغال ميكانيكى ومشغل تحت ايدى صبيانى
وشغال صيدلى وبدى الناس اللى يريحها من غير م اطلب
روشيته كفاية عليا تمن الدوا وبس
وشغال كمان شغلة 3 هتعرفها عن قريب ان شاء الله )

دخل احد صبيان المعلم جريا اليهم وصاح
( معلم يا معلم
عبده تعيش انت )

نظر المعلم الى أمجد وقال له
(عزرائيل)

تنح امجد ومعناها انه لا يفهم ما قاله المعلم
فرد المعلم

(شغلتى التالتة عزرائيل ببعت الناس اللى تغلط عندى
لفووووووووق )

ابتلع امجد ريقه وقال فى هدوء
( ربنا مش هيجيب غلطات ان شاء الله يا معلم )

= ماشى يا ريس علاء هيجيبك يوم شغلك وهتفهم كل حاجه .
بالسلامه انتو .

***********
 قبلها بساعات
يتلوى السجين عبده فى الزنزانه ويشتكى من سكاكين
داخل بطنه تقطع به تقطيعا
يطلب الدخول للحمام مئات المرات
ولكن دون جدوى نقلوه الى طبيب السجن
الذى كشف عليه وقال انه من الكشف الاولى
هى حالة اشتباه فى تسمم حاد
ويجب نقله الى مستشفى مجهزة
ولكن للاسف خرجت الروح الى بارئها قبل وصوله للمستشفى

***********

يقف فى منتصف الشارع يحمل شنطته التى يذهب بها للدروس وتحمل قليلا من الكتب وكثيرا من الحشيش
والمخدرات فى انتظار ضالته التى كان يبحث عن
مثلها عبده ( الله يرحمه) يعبر الشارع يقف بجوار الاشارة
ينتظر ذلك الشخص الذى دوما يتاخر بالنقود
انتظر اكثر من ربع ساعة ولم يأتى الشخص المطلوب
هم بالرحيل حينما استوقفه احدهما من الخلف
ليستدير وينظر لمن استوقفه واذا هو
(ظابط المرور) .

=========================
هنستنى ارائكم فى الحلقة زى كل يوم لان ده بيشرفنا و بيطور من مستوانا اكيد
لمتابعة الحلقة الاولى
 اضغط هنا
الحلقة التانية اضغط هنا
الحلقة التالتة
 اضغط هنا
.

ليست هناك تعليقات