المهندس و الدكتورة - الحلقة الاخيرة



اخرج امجد يده من جيبه وفؤجئ جميع الواقفين
بما يمسكه لقد كان يمسك ...........

( اهاهاهاهاها ماسكلى موبايل يا حيلتها وده هتعمل بيه ايه
هتكلم المشرحة بيه تستلم جثثكم من هنا ان شاء الله )
كان ذلك كلام المعلم الذى لم يكمل كلمته حتى
اخرج علاء من جيبه ايضا هاتفا اخر كان يضعه فى جيبه
ويضع يده عليه منذ البداية

= انا يا معلم مش من دقيقتين قولتلك هخليك تترجانى
اسيبك فى حالك شايف احنا بنعمل ايه ع الموبايل

فاشارا بيديهما الى المعلم وهما يمسكان الموبايل ليفاجأ
المعلم انها يفتحان 
(whats app)
ويضغطان على علامة الميكرفون الذى يقوم بالتسجيل
فى الواتس والذى اذا قاما برفع اصبعهما عن علامه الميكرفون
يتم ارسال الرسالة المسجله الى الرقم المطلوب فورا .

= خلى حد من صبيانك دول يا معلم يكتب الرقم ده فى
(true caller)
ويشوف مين صاحبه كده
واملى امجد الرقم لاحد صبيان المعلم
لينظر احد صبيان المعلم للمعلم ويقوله مكتوب حسن الجندى

= حلو تعجبى ياض وبالمره وانت فاتح الداتا اكتب
الرقم ده فى سيرش الفيس بوك كده شوف مين صاحب الرقم ده

بحث الرجل ليجد ان صاحب الرقم له حساب باسم
( اللواء حسن الجندى )
نظر فى خانه العمل وجدها فى قسم مكافحة المخدرات

( ده لواء يا معلم فى قسم مكافحة المخدرات التابعة لمنطقتنا)

- هنا ضحك امجد ضحكات شريرة متقطعة وقال

= ايه رايك يا معلم دماغ مهندسين صح
عاملة زى القنبله اللى بتشتغل ببصمة الصباع لو ضربت علينا نار
احنا الاتنين هتروح فى داهية لانك اعترفت بنفسك انك بتتاجر
فى الحشيش ولانك اعترفت بنفسك انك قتلت عبده ده غير  بقى
المكنه بتاعتك دى المترشقه سلاح وحشيش
فايه رايك تدينى البت بتاعتى ونخرج من هنا سلام وانا بزرار واحد
اخليك زى الفل ومش عليك حاجه والغى التسجيل ده بسحبه واحده من صباعى .

- وانا ايه اللى يخلينى اضمن انك بعد م تمشى من هنا مش هتبعت التسجيل .

= انا مش عاوز مشاكل وشوشرة انا داخل على امتحانات
ومش عاوز قرف وبعدين مفيش ضمانات دلوقتى اما كده او كده
رجالتك هتقرب منى او هتضربى بالرصاص من بعيد حتى
هيكون اعترافك وصل للواء فى نفس الثانية
حاجه وحشة مش كده
وبعدين اعتبر ال 10 بواكى دول اللى ضاعوا عليك
ضريبة انك متدخلش السجن او اتعاب المحامى وسامحنى عليهم بقى .


= نظر المعلم لامجد نظره تحدى ولكنه بعدها امر
احد رجاله ان يفك وثاق رحاب
التى بدورها جرت الى جانب امجد .

= دلوقتى جه دور الموبايل اللى ف ايدى التانية

قالها وامسك بالموبايل بيد واحدة
وقام بالعبث به ثم شغل فيديو قام بتصويره منذ قليل
يوضح الفيديو لحظه دخوله الى محلات المعلم
وتغميه عينيه ورفعه على اكتاف رجاله ثم ساروا به
الى غرفة المعلم المغطاه بالزجاج المفيم
وقاموا بفتح باب فى الحائط لا يمكن لاحد ان يميز مكانه
ولا ان يميز انه جزء لا يتجزأ من الحائط ثم نزلوا به الى سلالم
كثيرة ثم انعطفوا به يمينا ثم يسارا حتى وضعوه امام المعلم
والباقى كله ما حدث سابقا كلامه مع المعلم وتمليته الرقم لاحد
رجال المعلم وكلام المعلم معه حتى ايقافه للتسجيل فى الفديو .

= مفاجأه مش كده يا معلم
عرفت ازاى هخرج من هنا من غير م افتح عنيا
بس عين الكاميرا مش بتغمض
ورجالتك العضلات بس دول مفكروش هما
مش بيفكروا اصلا هما بيتعلفوا وبس فاكرين ان
العضلات هتقدر تكسب على التفكير هاهاها .

قالها امجد وهو يضع الهاتف الذى صور به الفيديو فى جيبه الخلفى
بعد ما تلفت وعرف الطريق الذى سيسلكه
وهم فى طريقهم للخروج تحدث علاء للمعلم فى نبرة ساخرة
- شوفت الشقاوة يا روح امك .

خرجا وفى يد كل منهم الموبايل الذى يستمر فى التسجيل فهو
ضمان خروجهما من ذلك المكان على قيد الحياة
وكان يتبعهما المعلم ورجاله كلما تحركوا حتى خرجوا من باب
الورشة وتتبعهما عيون المعلم ورجاله الذين وقفوا ويراقبوهم مبتعدين عن الورشه
وعندما وجدا نفسهما على بعد مسافة كبيرة بينهما اشارا
للمعلم بيديهما انهما قاما بالغاء التسجيل ثم ساروا واختفوا
عن انظارهم فى سرعة .

يمشى الثلاثة فى الشارع فى سرعة
حتى شاهد أمجد احد الرجال يعرفه جيدا يقف على الناصية البعيدة للشارع فاسرع اليه وسلم عليه واخرج من جيبه الهاتف وتحدث

( سعادة الباشا ادى اعترافه بالصوت والصورة وكمان المكان
اللى انتو هتتقحموه جوا الورشة كل حاجه بالصوت والصورة
وفيت انا كده يا باشا صح ؟ )

نظر له اللواء حسن الجندى وقال له :
وفيت يا امجد متنسوش بالليل تيجى انت وعلاء
عشان نقفل المحضر بقى
يلا اختفوا دلوقتى من هنا .


قالها اللواء واخرج اللاسلكى وتحدث فيه وامر القوات
بالتقدم الى ورشه المعلم وانه سيلاقيهم هناك ثم تحرك وترك
علاء ورحاب وامجد فى الشارع .

غادر علاء وامجد ورحاب المكان وبعدما احسا بانهم فى امان
تحدثت رحاب : انا مش فاهمة حاجه انت عملت كل ده ازاى ؟

هنا ضحك علاء وأمجد وتحدث امجد شارحا لها

*********

= لا انت هتروحله بس مش هيسيب رحاب هيديك كلمتين ملهمش
عازه ويقطمك وبعدين يطلعلك ويقولك اطلع اتصرفلى فى فلوس
عشان رحاب من الموت وقدامك مثلا اسبوع والجو ده .

- طيب بص انا عندى فكره .....

وهنا تحدث امجد
تعالى معايا من غير كلام وهتفهم هناك

لم يعقب علاء وسار مع امجد حتى وصلا الى المكان
الذى أمسك ظابط المرور به امجد ووجده ملئ
بالمحققون وعربة شرطه ويحققون مع ظابط المرور
الذى اتصل بهم واخبرهم انه استطاع ان يمسك شنطة من
احد الشباب الذى لا يتجاوز عمره ال 18 سنه .

- اعمل زى م انا هعمل بالظبط واحنا داخلين عليهم

= انت مجنون اقسم بالله

رفع امجد يديه لاعلى علامه تسليم نفسه ومثله علاء
ودخلا على المحقق الذى يتحدث مع عسكرى المرور
وعندما رآه عسكرى المرور انقض عليه واسقطه ارضا
وصاح "اهه هو ده اللى كان معاه الشنطة"
صرخ امجد من تحته "انا بسلم نفسى ومستعد اخليكم تقبضوا
على اللى مشغلنى بس تسمعونى وتخلونى اتكلم مع اللى ماسك
التحقيق انا اعرف معلومات كتيرة ولو حبستونى مش هتقبضوا عليه هو حابس واحدة تبعى هناك ارجوكم ساعدونى وهساعدكم"

هنا تحدث المحقق وامر ظابط المروران يتركه
وكبلاهما واخذوهما الى قسم الشرطة .

= ايه اللى عندك يا بنى ؟ قالها المحقق

- انا كنت شغال عند المعلم ده
كنت هوصله الحشيش ده لحد ف الميدان
وهاخد بدال منه شنطة الفلوس
ولما اتقفشت خطف حبيبتى وحابسها عنده ومستنينى اروحله
واكيد هيهددنى انى لو مجبتلوش تمن الحشيش اللى ضيعته هيقتلها .

= يقتلها !! هو بالساهل كده ولا ايه انت هتحور يلا ؟

- وهو انا لو هحور كنت هاجيلكم برجلى ليه ؟
وبعدين هو قالى قبل كده انه قتل حد من يومين اسمه عبده
علشان غلط عنده غلطة وقالى اللى بيغلط عنده بيموت .

- عبده !! استنى كده فى حد اتسمم عندنا من يومين
اسمه عبده وكان جاى فى حشيش برضه
يبقى هو شغال عنده برضه .

= يبقى يا فندم صح كده
حضرتك صدقتنى ؟

- كمل يبنى .

= مفيش كمالة خلاص هو مستنينى هناك على كده
ولو مروحتش ممكن يقتل رحاب ومحدش هيعرفلها طريق جره
فانا هساعدكم انكم تقبضوا عليه واجيبلكم اعتراف منه انه بيتاجر فى الحشيش واجيبلكم الطريق اللى بننزله عشان ندخل الحته اللى مليانه حشيش وسلاح تحت عنده عشان لو كبستوا عليه وفتشتوا مش
هتلاقوا حاجه من فوق ومش هتعرفوا اكيد المكان اللى احنا بننزله
انا ذات نفسى معرفوش لحد دلوقتى .

- امال هتقولنا ع المعلومات دى ازاى وانت متعرفهاش .

= لا مهو انا عندى فكره ...

حكى امجد للظابط على فكرة التسجيلات والواتس وكل ذلك
فراقت تلك الفكرة للظابط ولو ان بها الكثير من الخطوره لكن
امجد وعلاء تعاهدا انهما سينفذاها باحكام ولانهما ليس لديهم متسع
من الوقت ليفكروا فى غيرها .

**********

انت عملت ده كله يا امجد ؟؟! قالتها رحاب بغرابه شديدة

- اه طبعا انتى فاكره ايه
انا دماغى نضيفة جدا .

وهنا تدخل علاء :

اه صحيح انا كنت بلمعهاله كل يوم هاهاها

ضحك الثلاثة واوصل امجد رحاب لمنزلها
التى عندما دخلت لاقت اسئلة كثيرة من ابيها وامها القلقين عليها
وجلست معهما تحكى ما حدث وامها تبكى وابيها يحمد الله على
رجوعها سالمة وكان يوما عصيبا عليهم .

(لا مهو مش هيسألوها مين امجد ده دلوقتى اكيد مش وقته و هتاخد العلقة فى وقت تانى)
***********

رجع أمجد منزله الى والده وطرق الباب
ففتح له والده الذى ما ان رآه حتى عانقه عناقا شديدا
وبكى والده وهو يعانقه بكاء شديدا
( عاوز تسيبنى يا امجد بعد م المرحومة امك سابتنى )

- معلش يا حاج م انت ضيقتها عليا جامد وانت عارفنى
خلقى ضيق طالع لامى الله يرحمها .

= انا اسف يبنى متزعلش منى انا فعلا لما راجعت نفسى
كنت غلطان معاك بس خلاص اديك رجعت ومش هخنق عليك
تانى وان شاء الله تذاكر كويس وتروح حصص المراجعة بس
تيجى بعدها على طول ياض ومتطلعش مع صحابك الصيع دول
تانى .

قالها الحاج محمود وهو يبكى ويضحك سويا شعور غريب
احس به امجد وهو فى حضن والده الذى افتقده جدا

احس وكانه طفل صغير وكان يحتاج لهذا الحضن جدا
لكى يقويه على الايام الباقية من عمر الثانوية العامه .
.
بدأ امجد يراجع دروسه جيدا ويذاكر من جديد
لانه فى شهر 4 هجر كل الكتب
.
يذاكر ويراجع لكن الوقت قد داهمه فاليوم هو اول امتحانات الثانوية العامة .
سمى امجد الله وتوكل عليه ودخل الامتحانات وكان فى كل امتحان يدخله يترك بابا او بابين لم يراجعهم بتاتا
.
وكان راضيا بنصيبه مهما يكن وكان الاهم عنده هى نتيجة رحاب
التى عانت فى تلك السنة معاناة شديدة واجتهدت كثيرا .
وتنتهى الامتحانات وتمر ال 15 يوم بعد الامتحانات وياتى يوم اعلان النتيجه لتجد رحاب مجموعها 97.5 %
مجموع يدخلها صيدلة مستريحة زى ما بيقولو
وامجد مجموعه 91.7% مجموع معقول لمجنون ذاكر فى
اخر شهر بينما علاء 80% وراغب 85%
ونبيل 89% مجاميعهم متقاربه طبعا فهم شلة الفساد سويا .

و جاءت نتيجة التنسيق بدخول رحاب كلية الصيدلة و تحقيق حلمها
اما امجد فالتحق لكلية الحاسبات و المعلومات و هذا مرضى له بعد الظروف الصعبة التى تعرض لها
اما علاء و راغب فالتحقا بكلية التجارة بينما نبيل التحق بكلية التربية


*********

اول يوم بالكلية وكل فى كليته هاتف امجد رحاب :

- ها خلصتى ؟

= قدامى نصاية يا امجد استنانى قدام كليتى .

- قشطه ماشى مستنيكى . سلام

***

انتظر علاء رحاب لمده نص ساعه كاملة امام كليتها
حتى نزلت وسلم عليها وتخدثا عن اول يوم كلية لكل منهم
وانه يوم غير لذيذ بالمره لا تدرى ماذا تفعل به فانت تجد نفسك تحضر محاضرة لمدت ثلاث ساعات بعد ان كنت تمل من حصة مدتها ساعتين
.
يمشيا فى الشارع ايديهما متشابكة مع بعضهما ,
فى نفس الوقت لمعت عين احدهم فى السجن وهو يضحك ويقول
لا أحد يهرب من شغلتى الثالثة

يسير امجد ورحاب فى احد الشوارع المزدحمه يمسك بيدها
كى يعبرا الشارع من السيارات وفى وسط تلك الضجه

انطلقت من ماسورة القناصة
تعرف طريقها جيدا ونسبة الخطأ فى الدقة
0 %

استقرت الرصاصة فى قلب احدهما
والله وحده يعلم من مات ومن بقى حى .
.
( النهاية مستوحاة من نهاية رواية - ذاتوى)

( تمت بحمد الله )

.
من مؤلفات الكاتب ايضا
1- الدكتورة والمهندس
2- الدكتورة والمهندس
3- الدكتورة والمهندس برضه

فى الواقع تلك اول قصه قصيرة لي

اسمى

 مصطفى عبد الحميد صابر طالب بكلية الهندسة
جامعة سوهاج
طالب بالفرقه الاولى بقسم الهندسة المدنية

قام بالتعديل على الحلقات
م . احمد علاء
خريج الهندسة الميكانيكية
جامعة اسيوط

.

ليست هناك تعليقات